جديد الموقع
القرأن الكريم
اقسام الموقع
بحث
كلمة البحث
المكتبة
زوار الموقع
free counters
والموعد الجنة

خرجا من بيتهما في إحدى المدن يريدان البيت الحرام .. هو شيخ صالح ن وهي امرأة صائمة قائمة .. وقبل الخروج حدث شيء غريب .. ودعت الأم أولادها ، وكتبت وصيتها ، وقبلت أطفالها وهي تبكي ، ونظرت إليهم وكأنها نظرة مفارق ..
ومضى الزوجان إلى أطهر بقعة على وجه الأرض يطويان الفيافي والقفار ، وهناك طافا حول الكعبة المشرفة ، وسعيا بين الصفا والمروة ، ثم حلق وقصّرت ، وكرا راجعين وهما في غاية السرور والاغتباط . ولكن ... يشاء الله عز وجل – ولا راد لأمره - أن تنفجر إحدى عجلات السيارة ، فتخرج عن مسارها وتنقلب رأساً على عقب .... ويخرج الزوج سليماً معافى ، ويبحث عن امرأته الصوامة القوامة .. التقية النقية . (نحسبها كذلك والله حسيبها ) ،فيجدها . ... ولكن في سكرات الموت .. (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) ..
مد إليها يديه ليحملها ، لكنها نظرت إليه نظرة مودع قالت له : عفا الله عنك ... بلّغْ أهلي السلام .. اللقاء – إن شاء الله - في الجنة ...
ثم ختمت كلامها بشهادة التوحيد وكلمة الإخلاص : لا إله إلا الله محمد رسولُ الله لتنام قريرة العين ... لكنها الرقدة الكبرى ..
يا بانيَ الدارِ المعدَّ لها
ماذا عملت لدارك الأخرى ؟
ومُمَهِّد الفُرُشِ الوثيرةِ لا
لا تُغفل فراش الرقدة الكبرى
ويعود الرجل وحيداً بعد أن وارى جثمان امرأته والحزن يملأ قلبه ، فيستقبله أطفاله استقبلاً حاراً .. وتسأله ابنته الصغرى : أبي أين أمي ؟ .. فينعقد لسانه ويعجز عن الجواب .. فتصرخ في وجهه : أبي ، أريد أن أرى أمي ، أين أمي ؟ فينهار الرجل أمام طفلته الصغيرة ويبكي بكاء مراً ، ويقول لها : سوف ترينها بإذن الله ، ولكن في جنة عرضها السموات والأرض .. ليست كدنيانا الحقيرة ...

انشر لاصدقائك
شارك هذه الصفحة مع اصدقائك
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى
هذا الموقع لا ينتمي إلى أي جهة سياسية ولا يتبع أي طائفة معينة إنما هو موقع مستقل يهدف إلى الدعوة في سبيل الله وجميع ما يحتويه متاح للمسلمين على شرط عدم الإستعمال التجاري وفي حالة النقل أو النسخ أو الطبع يرجى ذكر المصدر