جديد الموقع
القرأن الكريم
اقسام الموقع
بحث
كلمة البحث
المكتبة
زوار الموقع
free counters
محــدث حتى الموت

قضى حياته في طلب الحديث وتعلمه وتعليمه حتى صار إماماً في الحديث ... إنه الإمام أبو زرعة الرازي ، عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد .. سيد الحفاظ في زمانه .
كان رحمه الله – كما ذُكر عنه – يحفظ مئتي ألف حديث ، كما يحفظ أحدنا ( قل هو اله أحد ) وذلك في زمن تعز فيه الوسائل .. فهل خذله الله عند الموت ؟
استمعوا إلى ما حدث له عند النزع ، وهو يصارح السكرات : فقد روى الإمام الذهبي رحمه الله ، عن وراق أبي زرعة ، قال حضرنا أبا زرعة وهو في النزع ، وعنده أبو حاتم ، وابن وارة ، والمنذر بن شاذان – وهم من أئمة الحديث – فذكروا حديث التلقين " لقنوا موتاكم : لا إله الله " ، واستحيوا من أبي زرعة أن يلقنوه ، فقالوا : تعالوا نذكر الحديث ... فقال ابن وارة : حدثنا عاصم ، حدثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن صالح بن أبي ... وسكت . وقال أبو حاتم : حدثنا بندار ، حدثنا أبو عاصم ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن صالح ... وسكت ، والباقون سكتوا ، وذلك منهم استثارة لأبي زرعة رحمه الله حتى ينطق بالشهادة .
فقال أبو زرعة وهو في النزع الأخير : حدثنا بندار ، حدثنا أبو عاصم ، حدثنا عبد الحميد ، عن صالح ابن أبي عريب ، عن كثير بن مرة ، عن معاذ بن جبل ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان آخر كلامه ، لا إله إلا الله ، دخل الجنة " ... ثم فاضت روحه ( )
إن القلوب كالإسفنج ، تتشرب ما وضع فيها ، حتى إذا ما امتلأت واحتاجها العبد في وقت شدته ، لم يجد إلا ما أودعه فيها من خير أو شر ، فهلا عقل ذلك أولئك الذين حشوا قلوبهم بالأغاني والترهات ، وحفظوها عن ظهر قلب ، قبل أن تُنتزع أرواحهم من أجسادهم عند الاحتضار ، فلا يقووا على قول كلمة الحق ؟

نعوذ بالله من الخذلان .

انشر لاصدقائك
شارك هذه الصفحة مع اصدقائك
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى
هذا الموقع لا ينتمي إلى أي جهة سياسية ولا يتبع أي طائفة معينة إنما هو موقع مستقل يهدف إلى الدعوة في سبيل الله وجميع ما يحتويه متاح للمسلمين على شرط عدم الإستعمال التجاري وفي حالة النقل أو النسخ أو الطبع يرجى ذكر المصدر