ثــــواب مـحـبـتـــه
قال القاضي أبو الفضل رحمه الله : حدثنا أبو محمد بن عتاب بقراءتي عليه ، حدثنا أبو القاسم حاتم بن محمد ، حدثنا أبو الحسن علي بن خلف ، حدثنا أبو زيد المروزي ، حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا عبد الله ، حدثنا أبي ، حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن أنس رضي الله عنه -أن رجلاً أتى النبي فقال : متى الساعة يا رسول الله ؟ قال : ما أعددت لها ؟ قال : ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة ، ولكني أحب الله و رسوله . قال : أنت مع من أحببت .
~قلت : رواه البخاري
1-في كتاب الأدب -باب: ما جاء في قول الرجل: ويلك.
* حدثنا عمرو بن عاصم: حدثنا همَّام، عن قتادة، عن أنس: أن رجلاً من أهل البادية أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، متى الساعة قائمة؟ قال: (ويلك، وما أعددت لها). قال: ما أعددت لها إلا أني أحب الله ورسوله، قال: (إنك مع من أحببت). فقلنا: ونحن كذلك؟ قال: (نعم). ففرحنا يومئذ فرحاً شديداً، فمر غلام للمغيرة وكان من أقراني، فقال: (إن أخر هذا، فلن يدركه الهرم حتى تقوم الساعة).
واختصره شُعبة، عن قتادة: سمعت أنساً، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2-وفي باب: علامة الحب في الله عز وجل.
لقوله: {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} /آل عمران:31/.
*حدثنا بشر بن خالد: حدثنا محمد بن جعفر، عن شُعبة، عن سليمان، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (المرء مع من أحب).
* حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المرء مع من أحب).تابعه جرير بن حازم، وسليمان بن قرم، وأبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي وائل عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
* حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي موسى قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم؟ قال: (المرء مع من أحب). تابعه أبو معاوية، ومحمد بن عبيد.
* حدثنا عبدان: أخبرنا أبي، عن شُعبة، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أنس بن مالك: أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم: متى الساعة يا رسول الله؟ قال: (ما أعددت لها). قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله، قال: (أنت مع من أحببت).
كما أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب- باب المرء مع من أحب
* حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب. حدثنا مالك عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك؛ أن أعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: متى الساعة؟ قال له رسول الله "ما أعددت لها؟" قال: حب الله ورسوله. قال "أنت مع من أحببت".
*حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب ومحمد بن عبدالله ابن نمير وابن أبي عمر (واللفظ لزهير). قالوا: حدثنا سفيان عن الزهري، عن أنس، قال: قال رجل: يا رسول الله! متى الساعة؟ قال "وما أعددت لها؟" فلم يذكر كبيرا. قال: ولكني أحب الله ورسوله. قال "فأنت مع من أحببت".
* حدثنيه محمد بن رافع وعبد بن حميد (قال عبد: أخبرنا. وقال ابن رافع: حدثنا) عبدالرزاق. أخبرنا معمر عن الزهري. حدثني أنس بن مالك؛ أن رجلا من الأعراب أتى رسول الله . بمثله. غير أنه قال: ما أعددت لها من كثير أحمد عليه نفسي.
* حدثني أبو الربيع العتكي. حدثنا حماد (يعني ابن زيد). حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك. قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله! متى الساعة؟ قال "وما أعددت لها؟" قال: حب الله ورسوله. قال "فإنك مع من أحببت".قال أنس: فما فرحنا بعد الإسلام، فرحا أشد من قول النبي "فإنك مع من أحببت".قال أنس: فأنا أحب الله ورسوله. وأبا بكر وعمر. فأرجو أن أكون معهم. وإن لم أعمل بأعمالهم.
* حدثناه محمد بن عبيد الغبري. حدثنا جعفر بن سليمان. حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك، عن النبي ولم يذكر قول أنس: فأنا أحب. وما بعده.
* حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم (قال إسحاق: أخبرنا. وقال عثمان: حدثنا) جرير عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد. حدثنا أنس بن مالك قال: بينما أنا ورسول الله خارجين من المسجد. فلقينا رجلا عند سدة المسجد. فقال: يا رسول الله! متى الساعة؟ قال رسول الله "ما أعددت لها؟" قال فكأن الرجل استكان. ثم قال: يا رسول الله! ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة. ولكني أحب الله ورسوله. قال "فأنت مع من أحببت".
* حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم (قال إسحاق: أخبرنا. وقال عثمان: حدثنا) جرير عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبدالله قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله! كيف ترى في رجل أحب قوما ولما يلحق بهم؟ قال رسول الله "المرء مع من أحب".
-وعن صفوان بن قدامة : هاجرت إلى النبي فأتيته ، فقلت : يا رسول الله ، ناولني يدك أبايعك . فناولني يده ، فقلت يا رسول الله ، إني أحبك . قال : المرء مع من أحب .
-وروى هذا اللفظ عن النبي عبد الله بن مسعود تعالى و أبو موسى ، و أنس ، وعن أبي ذر بمعناه
وعن علي أن النبي أخذ بيد حسن وحسين ، فقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة .
وعن علي أن النبي أخذ بيد حسن وحسين ، فقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة .
~ قلت : رواه الترمذيفي سننه ، قال :
*حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا علي بن جعفر بن محمد بن علي أخبرني أخي موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين فقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث جعفر بن محمد إلا من هذا الوجه .
وأخرجه السيوطي في الجامع الصغير وعزاه إلى أحمد والترمذي عن علي. من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي في الجنة يوم القيامة . … (وضعفه الألباني)
قال القاضي أبو الفضل رحمه الله : وروي أن رجلاً أتى النبي فقال : يا رسول الله ، لأنت أحب إلي من أهلي ومالي ، وإني لأذكرك فما أصبرحتى أجيء فأنظر إليك ، وإني ذكرت موتي وموتك تعالى فعرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإن دخلتها لا أراك . فأنزل الله تعالى : ((وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً) (النساء : 69 ) فدعا به، فقرأها عليه .
~قلت : قال القرطبي في تفسير هذه الآية :
الآية: 69 - ]ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا[
قوله تعالى: "ومن يطع الله والرسول" لما ذكر تعالى الأمر الذي لو فعله المنافقون حين وعظوا به وأنابوا إليه لأنعم عليهم، ذكر بعد ذلك ثواب من يفعله. وهذه الآية تفسير قوله تعالى: "اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم "[الفاتحة:6 - 7] وهي المراد في قوله عليه السلام عند موته (اللهم الرفيق الأعلى ). وفي البخاري عن عائشة قالت: سمعت رسول الله يقول: (ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة ) كان في شكواه الذي مرض فيه أخذته بحة شديدة فسمعته يقول: (مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ) فعلمت أنه خير. وقالت طائفة: إنما نزلت هذه الآية لما قال عبدالله بن زيد بن عبدربه الأنصاري - الذي أري الأذان - : يا رسول الله، إذا مت ومتنا كنت في عليين لا نراك ولا نجتمع بك؛ وذكر حزنه على ذلك فنزلت هذه الآية. وذكر مكي عن عبدالله هذا وأنه لما مات النبي قال : اللهم أعمني حتى لا أري شيئا بعده فعمي مكانه. وحكاه القشري فقال: اللهم أعمني فلا أرى شيئا بعد حبيبي حتى ألقى حبيبي؛ فعمي مكانه. وحكى الثعلبي: أنها نزلت في ثوبان مولى رسول الله ، وكان شديد الحب له قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه، يعرف في وجهه الحزن؛ فقال له: (يا ثوبان ما غير لونك ) فقال: يا رسول الله ما بي ضر ولا وجع، غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة وأخاف ألا أراك هناك؛ لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين وأني إن دخلت الجنة كنت في منزلة هي أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل فذلك حين لا أراك أبدا؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية. ذكره الواحدي عن الكلبي. وأسند عن مسروق قال: قال أصحاب رسول الله : ما ينبغي لنا أن نفارقك في الدنيا، فإنك إذا فارقتنا رفعت فوقنا؛ فأنزل الله تعالى: "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين". وفي طاعة الله طاعة رسوله ولكنه ذكره تشريفا لقدره وتنويها باسمه وعلى آله. "فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم" أي هم معهم في دار واحدة ونعيم واحد يستمتعون برؤيتهم والحضور معهم، لا أنهم يساوونهم في الدرجة؛ فإنهم يتفاوتون لكنهم يتزاورون للاتباع في الدنيا والاقتداء. وكل من فيها قد رزق الرضا بحاله، وقد ذهب عنه اعتقاد أنه مفضول. قال الله تعالى: "ونزعنا ما في صدورهم من غل "[الأعراف: 43]. والصديق فعيل، المبالغ في الصدق أو في التصديق، والصديق هو الذي يحقق بفعله ما يقول بلسانه. وقيل: هم فضلاء أتباع الأنبياء الذين يسبقونهم إلى التصديق كأبي بكر الصديق... والمراد هنا بالشهداء عمر وعثمان وعلي، والصالحين سائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. وقيل "الشهداء" القتلى في سبيل الله. "والصالحين" صالحي أمة محمد رسول الله ...قلت: واللفظ يعم كل صالح وشهيد، والله أعلم. والرفق لين الجانب. وسمي الصاحب رفيقا لارتفاقك بصحبته ؛ ومنه الرفقة لارتفاق بعضهم ببعض. ويجوز "وحسن أولئك رفقاء". قال الأخفش: "رفيقا "منصوب على الحال وهو بمعنى رفقاء؛ وقال: انتصب على التمييز فوحد لذلك؛ فكأن المعنى وحسن كل واحد منهم رفيقا. كما قال تعالى: "ثم نخرجكم طفلا "[الحج: 5] أي نخرج كل واحد منكم طفلا. وقال تعالى: "ينظرون من طرف خفي "[الشورى:45] وينظر معنى هذه الآية قوله (خير الرفقاء أربعة) ولم يذكر الله تعالى هنا إلا أربعة فتأمله.
قوله تعالى: "ومن يطع الله والرسول" لما ذكر تعالى الأمر الذي لو فعله المنافقون حين وعظوا به وأنابوا إليه لأنعم عليهم، ذكر بعد ذلك ثواب من يفعله. وهذه الآية تفسير قوله تعالى: "اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم "[الفاتحة:6 - 7] وهي المراد في قوله عليه السلام عند موته (اللهم الرفيق الأعلى ). وفي البخاري عن عائشة قالت: سمعت رسول الله يقول: (ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة ) كان في شكواه الذي مرض فيه أخذته بحة شديدة فسمعته يقول: (مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ) فعلمت أنه خير. وقالت طائفة: إنما نزلت هذه الآية لما قال عبدالله بن زيد بن عبدربه الأنصاري - الذي أري الأذان - : يا رسول الله، إذا مت ومتنا كنت في عليين لا نراك ولا نجتمع بك؛ وذكر حزنه على ذلك فنزلت هذه الآية. وذكر مكي عن عبدالله هذا وأنه لما مات النبي قال : اللهم أعمني حتى لا أري شيئا بعده فعمي مكانه. وحكاه القشري فقال: اللهم أعمني فلا أرى شيئا بعد حبيبي حتى ألقى حبيبي؛ فعمي مكانه. وحكى الثعلبي: أنها نزلت في ثوبان مولى رسول الله ، وكان شديد الحب له قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه، يعرف في وجهه الحزن؛ فقال له: (يا ثوبان ما غير لونك ) فقال: يا رسول الله ما بي ضر ولا وجع، غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة وأخاف ألا أراك هناك؛ لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين وأني إن دخلت الجنة كنت في منزلة هي أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل فذلك حين لا أراك أبدا؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية. ذكره الواحدي عن الكلبي. وأسند عن مسروق قال: قال أصحاب رسول الله : ما ينبغي لنا أن نفارقك في الدنيا، فإنك إذا فارقتنا رفعت فوقنا؛ فأنزل الله تعالى: "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين". وفي طاعة الله طاعة رسوله ولكنه ذكره تشريفا لقدره وتنويها باسمه وعلى آله. "فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم" أي هم معهم في دار واحدة ونعيم واحد يستمتعون برؤيتهم والحضور معهم، لا أنهم يساوونهم في الدرجة؛ فإنهم يتفاوتون لكنهم يتزاورون للاتباع في الدنيا والاقتداء. وكل من فيها قد رزق الرضا بحاله، وقد ذهب عنه اعتقاد أنه مفضول. قال الله تعالى: "ونزعنا ما في صدورهم من غل "[الأعراف: 43]. والصديق فعيل، المبالغ في الصدق أو في التصديق، والصديق هو الذي يحقق بفعله ما يقول بلسانه. وقيل: هم فضلاء أتباع الأنبياء الذين يسبقونهم إلى التصديق كأبي بكر الصديق... والمراد هنا بالشهداء عمر وعثمان وعلي، والصالحين سائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. وقيل "الشهداء" القتلى في سبيل الله. "والصالحين" صالحي أمة محمد رسول الله ...قلت: واللفظ يعم كل صالح وشهيد، والله أعلم. والرفق لين الجانب. وسمي الصاحب رفيقا لارتفاقك بصحبته ؛ ومنه الرفقة لارتفاق بعضهم ببعض. ويجوز "وحسن أولئك رفقاء". قال الأخفش: "رفيقا "منصوب على الحال وهو بمعنى رفقاء؛ وقال: انتصب على التمييز فوحد لذلك؛ فكأن المعنى وحسن كل واحد منهم رفيقا. كما قال تعالى: "ثم نخرجكم طفلا "[الحج: 5] أي نخرج كل واحد منكم طفلا. وقال تعالى: "ينظرون من طرف خفي "[الشورى:45] وينظر معنى هذه الآية قوله (خير الرفقاء أربعة) ولم يذكر الله تعالى هنا إلا أربعة فتأمله.
في هذه الآية دليل على خلافة أبي بكر رضي الله عنه؛ وذلك أن الله تعالى لما ذكر مراتب أوليائه في كتابه بدأ بالأعلى منهم وهم النبيون، ثم ثنى بالصديقين ولم يجعل بينهما واسطة. وأجمع المسلمون على تسمية أبى بكر الصديق رضي الله عنه صديقا، كما أجمعوا على تسمية محمد عليه السلام رسولا، وإذا ثبت هذا وصح أنه الصديق وأنه ثاني رسول الله لم يجز أن يتقدم بعده أحد. والله أعلم.
قال القاضي أبو الفضل رحمه الله : وفي حديث آخر : كان رجل عند النبي ينظر إليه لا يطرف ، فقال ما بالك ؟ قال : بأبي وأمي ! أتمتع من النظر إليك ، فإذا كان يوم القيامة رفعك الله بتفضيله ، فأنزل الله الآية .
وفي حديث أنس رضي الله عنه : من أحبني كان معي في الجنة .
وفي حديث أنس رضي الله عنه : من أحبني كان معي في الجنة .
~ قلت : رواه الترمذي في سننه ، قال:
حدثنا مسلم بن حاتم الأنصاري البصري حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن أبيه عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال ، قال أنس بن مالك : قال لي رسول الله r : يا بني إن قدرت أن تصبح وتمسي ليس في قلبك غش لأحد فافعل ثم قال لي يا بني وذلك من سنتي ومن أحيا سنتي فقد أحبني ومن أحبني كان معي في الجنة ...
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه