كان
هذا الرجل رجلاً صالحا و كان يعمل نجارًا في الرياض و كان كلما حان وقت
سنة الضحىأغلق دكانه و انطلق إلى المسجد المجاور للدكان ثم توضأ و
صلى سنة الضحى فبعد أن ينتهي من صلاته يعود فيفتح دكانه ثم يعمل فيه و في
يوم من الأيام أغلق دكانه الساعة السابعة صباحاً ثم انطلق إلى المسجد
فتوضأ ثم كبر يصلي و بعد أن انتهى من الركعة الأولى و شرع في الركعة
الثانية فوضع يده اليمنى على اليسرى فإذا بملك الموت يقبض روحه و هو يناجي
ربه في أفضل العبادات فيسقط رحمه الله و يده اليمنى على اليسرى فما علموا
به إلا وقت صلاة الظهر عندما دخل المؤذن يؤذن للصلاة فحملوه إلى بيته و
قاموا بتغسيله فكلما أعادوا يديه إلى جنبه أعادها مرة أخرى إلى صدره
فكفنوه و يداه موضوعة على صدره كهيئتها في الصلاة .
فانظر يا أخي إلى هذه الميتة الحسنة ، و هل أفضل من أن يموت الإنسان و هو
يعبد ربه و يناجيه و أن يبعث يوم القيامة و هو مصليا . اللهم أحسن خاتمتنا
و توفنا مسلمين .